دليل السعادة

الفراغ العاطفي أسبابه وكيفة إشباعه

  1. فما هو الفراغ العاطفي؟

كل شخص يحتاج إلى صدر حنون يأوي اليه ليكشف له أسراره ويشكو له آلامه ومعاناته. وكم هو رائع أن يكون هذا الصدر هو زوجة ترخي بضلالها على الرجل، وتكون ظله في كل المحن، فيجد الحب واللطف والحنان. وما أعظم ان يكون هذا الصدر هو الزوج الذي تلجأ إليه المرأة في كل الشدائد، فيكون لها الدرع الذي يحميها من كل مصائب الزمن.

من أهم أسباب عيش الشباب في فراغ عاطفي هو تأخر سن الزواج وكلفته الباهظة التي تعد من أكبر المشاكل في المجتمعات العربية والإسلامية خاصة في عصر المساحات المفتوحة والإعلام الفاسد والاختلاط، ما يدفع بهم الى اخترع وسائل غير مشروعة لعيش الحب والحنان.

فالفراغ العاطفي هو “حالة إنسانية تصيب الفرد في كل مراحل حياته وخاصَّة في مرحلة المراهقة حيث يكون أكثر حساسيَّة، وهي حالة يتخللها احتياج عاطفيٍّ، والشعور بنوع من الملل العام وبالوحدة وفقدان الرَّغبة بالحياة، انعدام التلذذ، اليأس وفرط حساسيَّة تجاه أمور لا تستحق ذلك فعليا.”

  1. أسباب الفراغ العاطفي

يؤثر الفراغ العاطفي على الكثير من الأمور في حياتنا وله أسباب عدة، وغالباً ما يكون جراء تجربة عاطفية حزينة مررت بها وأثرت على تركيبتك العاطفية فجعلتك بحال تشبه “الصفر” تماماً.

من المهم جدًّا ألا تكون مهمّش في أسرتك، شارك أسرتك في كل شيء، في كيفية التخطيط لمستقبل الأسرة، كون دائمًا مفعم بالأفكار الإيجابية، خذ المبادرات، رتب مع والدتك المنزل، حتى أعمال المطبخ، الاهتمام بشؤون والدك، وكذلك إخوتك، هذا يجعلك عضوًا فعالاً وأساسيًا ورئيسيًا في الأسرة.

  1. كيفية إشباع الفراغ العاطفي

ومن ثم سوف تشعر بالحب الحقيقي من جانب والديك.. ومنه يتم تعبئة الفراغ العاطفي لديك تدريجياً..

فالذي أطلبه منك هو أن تغير مفاهيمك، السيئة عن نفسك مهم جدًّا..

بناء على هذا المبدأ أعتقد أنك تستطيع أن تبني علاقات طيبة، وعلاقات راشدة مجدداً..

شارك في الأنشطة الاجتماعية، الأنشطة الثقافية، وقوم بزيارة الأرحام… إلخ.

هنالك أشياء طيبة جدًّا يمكن أن تقوم بها لتتخلص مما يسمى بالفراغ العاطفي.

أنت من حقك أن تستمتع بوقتك في هذا العمر، فوزع وقتك التوزيع الصحيح، وخذ قسطًا كافيًا من الراحة، خصص وقتًا لأعمال كما ذكرنا وقتا للعبادة، الصلاة في وقتها، تلاوة القرآن والذكر، شاهدي البرامج التلفزيونية الجيدة،

روّح عن نفسك بما هو متاح وحلال،

وهذا كثير جدًّا -إن شاء الله تعالى-.

من خلال هذا تستطيع أن تعيش حياة طيبة، وتدير وقتك بصورة جيدة جدًّا.

اكتساب المعارف والثقافة -خاصة قراءة الكتب الجيدة الكتب الرصينة-, تخير المادة الجادة والمفيدة، هذا يجعل الإنسان يتطور معرفيًا، وحين يتطور الإنسان معرفيًا يتطور وجدانيًا، وحين يتطور وجدانيًا يحس بالرضى التام عن نفسه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى