قيمة الحرية: بين الموت جوعًا والعبودية بالسمنة

الوطن هو المكان الأول الذي يراه الإنسان عند ولادته، حيث يتنفس أول نسماته ويستكشف فيه السهول والجبال والربيع والأشجار. إنه المكان الذي تزرع فيه الذكريات في قلبه، حيث تتسكن فيه المشاعر كالحب والحنين والاشتياق، كما تفعل الأم الرؤوم التي لا تستغني عن أطفالها وتحتضنهم.

هناك عادة شائعة في الكثير من البلدان حيث يُبدأ فيها يوم المواطن بأداء النشيد الوطني في السجون

قديماً وحديثاً، تنافس الشعراء في التعبير عن حبهم وحنينهم لأوطانهم. فألف العديد منهم قصائد وأشعار تغنت بالوطن. وكما يقال، “ما أكثر الأوطان التي يبدأ فيها سجن المواطنين بالنشيد الوطني.”

الوطن يكون الحضن الدافئ الذي يضم جميع أبنائه في جميع الأوقات. إنه الملجأ والمسكن الذي يحميهم من كل مخاطر العالم الخارجي. ولذا، يجب المحافظة على حب الوطن وتضحية الروح من أجله.

 

لإدراك السعادة، يتعين على الإنسان تسجيل آثار الفرح والسرور في ورقة، ومقارنتها مع آثار الحزن والألم في أخرى. هذا يعزز الرغبة في تحقيق السعادة. داريو فو

 

الوطن هو المكان الذي ترى فيه عيناك سهوله وجباله وربيعه وأشجاره، حيث تتنفس رئتيك أول نسماته، وتجد فيه مكاناً للعب والاختباء بين أحضانه. لذا لا بد من شدة الحنين إلى وطنك، الذي يمتلئ بالذكريات الجميلة. إن حب الوطن هو حب فطري يولد مع الإنسان، ويظهر قيمته حينما يفتقده.

 

 

 

إقرأ أيضا :السبيل للخروج من دائرة الفشل

السعادة هي نتيجة القيام بأمور نحبها أو إحداث تأثير إيجابي في حياة الآخرين. هناك تعاريف متعددة للسعادة حسب وجهات نظر الناس، وتشمل مفاهيم ومظاهر متعددة يمكن أن تسبب السعادة.

نحن نبحث عن السعادة، ونكتشفها غالباً في الأماكن التي كنا لا نفتش فيها. – فولتير

يجب على الإنسان أن يستمر في التساؤل عن معنى السعادة، وأن يحاول ذلك مرات عديدة، ويدون تعاريفه واعتقاداته. بعد ذلك، يمكنه مراجعة إجاباته ليفهم ما هو سبب سعادته أو حزنه، ويكتشف مكان الضعف. ينبغي لنا جميعاً تحويل أفكارنا السلبية حول السعادة إلى إيجابية، حتى إذا كان شخصاً يعتقد أن السعادة أمر صعب، يمكنه تحويل هذا الاعتقاد إلى “السعادة ليست سهلة، ولكنها تأتي من داخلي.”

كما قال تولستوي: “غالباً ما نبحث عن السعادة وهي قريبة منا، كما نبحث عن النظارة وهي على أعيننا.”

الشوكولاتة، على سبيل المثال، تساهم في إفراز هرمون الأندروفين، الذي يعرف بـ “هرمون السعادة“. ولكن يجدر بنا أن نتذكر أن السعادة ليست لغزاً يتطلب حلاً معقداً. إنها تحتاج إلى امتثال للواقع، وعمل، وتفاؤل، وبذل الجهد من أجل تحقيق ما نريد.

السعادة تأتي من خلال القدرة على الرضا بالأمور كما هي، والعمل على تحسينها بالوسائل التي توفرها الحياة. إنها تعطي القلب السكينة وتوسع الصدر وتسكن النفس. فهي شعور رائع ينبع من الايمان الصادق والرضا بالله.

لاحظ أيضاً أن السعادة ليست أمراً يمكن تحقيقه بوسائل سهلة أو سريعة. إنها تحتاج إلى جهد وعمل وتفاني. ولكن بما أننا نسعى لتحقيقها، فإن السعادة تصبح تجربة رائعة يمكن أن نستمتع بها في حياتنا اليومية.

في النهاية، السعادة تعتمد على كيفية نظرنا إلى الحياة وكيفية التعامل مع التحديات والمواقف. إنها قرار نتخذه بتوجيه أفكارنا نحو الإيجابية واستمتاعنا باللحظات الجميلة التي تقدمها الحياة.

 

Exit mobile version